القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

الطريق الى النجاح - الطموح , والرغبات المشروعة .

الطريق الى النجاح والرغبات المشروعة طموح في طريق تطوير الذات

الطريق الى النجاح - الرغبة

طريق النجاح , طريق صعب . ولن تستطيع اختيار الطريق الصعب , بدون رغبة اجتياز الطريق . الرغبة هنا مشروعة , فالنجاح من حقك لإنك حي , وكل ما هو حي , عليه أن ينمو.
أنت روح متجسدة. إذاً عليك أن تنمو في عالم الروح, والجسد معاً.. ومن يغفل إحداهن لن يفلح في الأخرى.
وإلا لماذا سعى الإنسان منذ الأزل إلى النمو في عالم الروح؟ 
؟ ولماذا هناك علوم التنمية البشرية؟ ولماذا تحدث الحكماء عن التوازن: "لن تنمو في عالم الروح, مالم ترضي الإيجو لديك"

من حقك الوفرة المادية والروحية . من حقك أن تتنعم بصحة جيدة.. من حقك امتلاك المال فهو عصب الحياة.
من حقك ملايين الاحتمالات من الرغبات, كلها متاحة للإنسان. لكن الاحتمالات المتاحة ستغيب عن ذهن الإنسان ما إن يملأ داخله بالرغبات الوضيعة. لا يجتمع الاثنان معاً. ولا يمكن أن للإنسان أن يرغب بإيذاء نفسه وغيره, بطريقة نبيلة.
لن تخطر ببالنا رغبات النمو , ما دمنا نرغب في عرقلة نمو غيرنا. إن مركز التحكم الخاص بنا, في هذه الحالة, يكون خارجنا وليس داخلنا.

الرغبة في النجاح بإيذاء الآخرين أو الانتقام منهم, إو إذلالهم, هي رغبات وضيعة ولا تحقق شرط النمو في العالمين معاً. قد تكون صعود مؤقت في عالم الجسد, لكنها هبوط مفزع في عالم الروح.
قد تدفع ثمن الهبوط في عالم الروح لاحقاً. (لكن عما قريب) فعالم الجسد زائل وعالم الروح لا يزول.
لذلك فالحديث هنا عن الرغبات المشروعة. وليس عن الرغبات الوضيعة. وليس عن الغرائز أيضاً. فالكثير منا ما إن يسمع بالرغبة, حتى تداهم خياله مثلاً, الرغبة الجنسية. هي غريزة وليست رغبة.

الرغبة الحقيقية هي وقود النجاح.

النجاح هو حركة, وأي حركة بحاجة إلى الطاقة والوقود. والرغبة هي هذا الوقود الذي يبقيك في الطريق .

إن مجرد الرغبة في النجاح ليس كل شيء, فأغلبهم يرغبون بالوفرة المادية, ولا يعرفون الوصول لها. 
عندما تعمل على تجسيد نواياك وتحقيق أهدافك. قد تتعب في الطريق,وقد تتخلى عنك كل دوافعك, وربما تكون الرغبة  هي آخر ما يتبقى في جعبتك, كي تكمل المسير. فإن نفذت الرغبة, نفذ الوقود. وأعتى المركبات وأقواها, لا تساوي شيئاً بلا وقود.
الرغبة هي أول من يحركك على الطريق وهي آخر من يتخلى عنك عندما تتبخر بقية الدوافع الأخرى. لذلك من حقك أن تؤجج رغبتك المشروعة, فهي وقودك الأمضى لتبقي جذوة أحلامك متقدة, عندما يحيط بك الفشل وتراودك الشكوك من كل مكان.

كل شيء في هذا الكون هو طاقة, المادة طاقة, والأفكار طاقة, والرغبة المشتعلة هي أحد أقوى الطاقات التي تساعد الإنسان على إظهار نواياه. وتساعده على تحقيق النجاح والصعود على سلم الحياة, بشرط أن يكون صعوداً كاملاً متوازناً ,صعود  كجسد وروح.

أي طاقة جبارة تلك التي امتلأ بها, (اديسون, وغيره) عندما قرروا الخوض في طريق لم يخضه أحد من قبل؟
ألم يحدث لك هذا الأمر, ولا لمرة واحدة فقط؟ ولو على سبيل أمر صغير في نظرك.
ألم تشعر بتلك الطاقة التي تحثك على البقاء على الطريق رغم كثرة العراقيل؟ 
ثم هل بقيت عندما بشرك الجميع بالفشل؟ 
وهل بقيت عندما بدأت تحصد فعلاً أولى ثمار هذا الفشل؟
هل تابعت الطريق رغم كثرة العقبات؟ 
لا.. فالجميع ضدك. والكل يقول وربما شيء في داخلك يقول مثلهم (هل أنا مجنون)؟

إذا لم تكن وصلت, فالكثير غيرك قد وصل, إذا كنت تظن أن ظرفك صعب, فالكثير ممن وصلوا كانت ظروفهم مستحيلة الحل في عالم البشر. لكنهم تميزوا, ولعل أكثر ما يميزهم عني وعنك, هو استمرار الرغبة في الاشتعال. خزانات وقودهم من مصدر طاقة مختلف. مصدر طاقتهم مجاني ومتاح للجميع. لكن لا أحد يجرؤ على مخالفة الأكثرية.

وصفوك بالسيارة ووضعوك في السباق, فقط كي يقولوا لك إن الرغبة هي الوقود. حسناً فلتكن في(سباق) لكنه سباق النمو, وليس سباق عرقلة النمو. قد تشتري السيارة مرة واحدة, لكنك ستبقى بحاجة لملئ خزانها بالوقود.

قد تعقد النية وتتخذ القرار مرة واحدة. ثم ستبدأ الطريق, قد يصادفك حظ المبتدأ فقط كي يخبرك أن مؤهل للنجاح. ثم ينفذ منك النقود مع أول عقبة وفشل, فهل من من وقود جديد؟ ربما لن تستطيع أن تكمل ولن تستطيع أن تعود, قد تتوه.. 
في الحقيقة إن رحتلك ستكون بحاجة للكثير من الوقود, للكثير من الرغبة, للكثير من الشغف. وليس النجاح بقوة الإرادة فقط.

النجاح وقوة الإرادة

عندما تفقد الرغبة, في الاستمرار , قد تلوذ لقوة الإرادة بدلاً من الرغبة وليس كحليف معها. عندها ستواجه الحديد بالحديد. بمعنى أنه كل ما عليك فعله هو أن تصلب إرادتك وتقسيها, وهي سترشدك للوسائل الممكنة لتحقيق هدفك والنجاح فيه. أعتقد أنها لن ترشدك, بل ستشردك, وستزيد ضياعك.
أهداف النمو, لا يمكن تحقيقها قسرياً. وهناك من يخلط بين الرغبة المشتعلة وقوة الإرادة.

كيف تريد إثبات شيء أن تلغيه اساساً. الرغبة هي من تحقق النجاح, وليست قوة الإرادة, هي من تحقق الرغبة. 
الرغبة هي الشغف والحب. أما قوة الإرادة فهي العصا الغليظة التي تحطم فيها نفسك. والعصا الغليظة بحاجة إلى ماهرة في حملها. سمعت عن شخص ترك التدخين بقوة الإرادة, وأصابته الجلطة بسبب قسوته المفرطة بالتعامل مع نفسه. لن تحقق شيئا إذا لم تكن شغوفاً به.

الرغبة والشغف. سبيل للنجاح

عندما تعمل على تحقيق النجاح بشغف, فاعلم أن رغبتك مشتعلة. عندما تعمل لتحقيق هدفك والنجاح فيه دون أن تنتظر النتائج, فاعلم أن من أهم أسباب النجاح هو عدم التعلق بالنتائج. لماذا؟ لأن الفشل الذي ستلاقيه بين الفينة والأخرى, لن يؤثر فيك ولن يحبطك ولن يثنيك.

عندما تعمل بشغف, فشغفك هو الآن, مرتبط فقط بهذه اللحظة الحالية ونابع من الحضور. إنه يمنحك الرضا والقبول. ألم يخبروك بأنه عليك أن تفعل ما يتوجب علك فعله, واترك الباقي على رب العباد. لكن أكثرنا يترك البقية على العباد.
أنت ترغب وتعمل والله هو من يعطيك بطاقة العبور. لست قادر على أخذها بمفردك. لكنك تصل للإرشاد برغبتك المشتغلة وبنواياك الصادقة, وبمدى أهمية هدفك , لك ولغيرك. 

الرغبة في النجاح, اكتساب

الرغبة الجنسية تولد معنا, فهي غريزة وليست رغبة. لكن رغبة الطبيب في اكتشاف الدواء,  لم يولد معه. لقد اكتسبها من داخله. عندما باغته السؤال: ما هو دورك في هذه الحياة؟

الرغبة لا تولد معك. فطعامك لا يولد معك, إنه دائماً موجود وعليك أن تشتريه أنت. وكما تشتري طعامك من متجر جارك, تشتري رغبانك من متجر الحياة. فلنحرص على شراء ما يفيدنا, فليس كل ما هو معروض للبيع, مفيد. 
عندما تشد نفسك منجذباً إلى هذه الرغبة, أو هي من تجذبك إليها. عليك أن تدفع ثمنها, فلا يود شيء بالمجان. والرغبة الجيدة ثمرتها كبيرة. إنها استثمار ناجح في الحياة. لذلك وجب عليك وعلينا, إشراك رغباتنا في حياتنا.. في عالم الحواس.

الرغبة في النجاح. والواقع

مثال ساقه أحد الباحثين في التنمية البشرية .. هو ليس عن الرغبة الجنسية لكنه عن الانجذاب بين الرجل والمرأة. وما يصح على أحدهما, في هذا المثال, يصح على الآخر
إذا كنت رجل مقتدر, ولطيف, وذكي, وتبحث عن زوجة مناسبة لك. لكنك تريدها -كشرط أول- فاتنة الجمال, بماذا ستشعر عندما ترى فعلاً امرأة فاتنة الجمال ولطيفة أيضاً , وفوق ذلك, ذكية وطيبة, وأضف لذلك ايضاً أنها تبحث عن زوج, يبحث عنها, مثلك!

بماذا ستشعر؟ (أو ستشعرين) هل ستنام الليل بسهولة كما كنت سابقاً؟ ألا تشعر بما يصطلي في داخلك, إنها نيران الرغبة وهذا أمر طبيعي جداً أيها الإنسان, عندما تتأجج مشاعرنا لدرجة الاحتراق , فهذا لأن الرغبة هي أساساً (وقود) وماذا تريد من الوقود أن يفعل بك؟ لكنه وقود إلهي, يحرك العربة لكنه لا يؤذي. 

ولكي تخرج الرغبة من عالم اللا منظور, يجب أن تنعكس على السلوك, فذاك الرجل الذي التقى بنصفه المفقود, هل سيكتفي بالقول مع نفسه إنها هي, ثم يذهب بحال سبيله وينتظر الصدفة لتجمعه بها مرة ثانية؟ 
بالتأكيد لا, عليه أن يقوم بعمل ما, عليه أن يتحرك في سبيل نموه, وإلا تموت الرغبة المشروعة وينتظر فقاعة أخرى في عالم آخر. فالمشاعر تموت وتتخامد مع مرور الزمن. 
لكن مع استمرار الرؤية لهذه الإنسانة, مع استمرار السعي. ستبقى الرغبة مشتعلة. فعالم الحواس هو من يوقظ الرغبة في هذه الحالة. عندها, العربة تتسير في الطريق الصحيح. عليك أول عليكي فعل ذلك مراراً وتكراراً.

هناك آراء مخالفة لهذا الرأي لكن كل الآراء صحيحة إذا كانت النية حقيقة وصادقة.
يقولون إذا كنت ترغب بالوفرة المادية، فانتقل إلى الأماكن التي تعتبر رموزًا للثروة واشعر بالثراء. قد تكون مطاعم فخمة وباهظة الثمن أو الفنادق من فئة الخمس نجوم. إذا كنت تستطيع!! فاحجز لنفسك غرفة أو جناح، حتى لو كان ذلك لليلة واحدة فقط.

إذا لم يكن لديك المال، فما عليك سوى الذهاب إلى هناك وحجز طاولة. اطلب فنجانًا من القهوة أو أي شيء آخر ليس باهظ الثمن. احصل على الصورة, وثبتها برأسك. افعل ذلك مرارًا وتكرارًا وستجد أن رغبتك تصبح أقوى وأقوى.
يمكنك تطبيق هذا على أي شيء وستجد أن رغبتك تصطلي بازدياد.

إذا لم تستطع فعل ذلك نهائياً, فأسدي لنفسك معروفاً وابتعد على الأقل, عن مصادر الطاقة السلبية. ابتعد عن الاحتكاك بالنماذج التي تنظر للمال وللأغنياء بازدراء, ابتعد عن أولائك المستمرين بالشكوى والصياح والنواح.

والأجدى هو الاحتكاك بأثرياء الروح, الذين يعرفون أن المال ليس لعنة. أولئك الذين يقولون لك: المال طاقة هذا العالم المادي وأنت جزء من هذا العالم, وفي شكل مادي. 
لا ضير في أن تكون إنسان جيد وثري, ما المانع أن تكون إنسان جيد وثري؟
ما المانع أن تساعد الآخرين المعوزين الفقراء. أليس أفضل من أن تقف عاجزا عندما ترى أحدهم , وربما عزيز عليك, بحاجة لعمل جراحي مكلف ولا يملك المال لإجراء العملية. 

هل لديك القرار في أن تكن غني؟
افعل كل ما يزيد رغبتك ويؤججها.. فالرغبة مرحلة وعليك تجاوزها. لكن إن لم تفعل ذلك, ستبقى عالق في مكانك.

إذا عجزت عن ارتياد أماكن الأثرياء, فلا بد أنك تعلم ان عقلك الباطن لا يميز بين ما هو حقيقي وما هو متخيل. والدليل عندما تسقط عن الدرج قبل أن تغفو بلحظة. 
وبالتأكيد أنت  تعرف أيضا, أن ما يصل إلى عقلك الباطن, يصبح أمراً في حيز التنفيذ. إذاً عليك بنعمة الخيال التي وهبها الله لك, هي ملكك وحدك استفد منها, وأجج رغبتك. 

بإمكانك أن تضع صوراً للأهداف التي ترغب في تحقيقها, يمكنك وضعها في كل مكان تقع ععليه عينك. وعندما تراها, اشعر بالارتياح وإياك أن تنقبض. لأن انقباضك يبعدها عنك لذلك يفضل حينها أن لا تجرب هذه الطريقة. 
عليك أن تشعر بالارتياح وكأنك لم تعد ترغب بهذه الأشياء لأنها بحوزتك فعلاً.

تذكير:
1- الرغبة إن لم تترافق مع الوعي, تصبح رغبات شريرة. وذلك لأن الرغبة طاقة, والطاقة يمكنك استخدامها لخيرك أو لشرك, لذلك لا تصبح مثل غيرك.. 
2- أغلب البشر يرغبون بأمور كثيرة, لكن لا أحد منهم يرغب بالعمل.. هنا نكتشف أن الرغبة الحقيقة لهم, هي الشكوى والنواح على الأطلال ليس إلا.

تعليقات