القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

النجاح وتطوير الذات. كيف تعرف إن كنت ستنجح أم لا؟ تنمية بشرية

 

كلمات تنمية بشرية عن النجاح في الحياة والهدف الحقيقي وآلية تحقيقه
باعتبار أن النجاح يحتاج إلى هدف, وليس هو الهدف بحذ ذاته. ما هو الهدف الذي ستضحي بالغالي بالنفيس لأجل تحقيقه؟ 


ما هو النجاح ؟


بالتأكيد النجاح في الحياة , هو من أهم مواضيع التنمية البشرية وتطوير الذات. لكن هناك مقاييس للنجاح. إذاً ما هي مقاييس النجاح , الذي تقصده؟

أتريد الرقي على سلم الحياة؟ أم تريد فقط أن تقرأ عبارات عن النجاح والتفوق ؟ وإذا أردت النجاح والتفوق, على من ستتفوق؟ هل ستتفوق على الآخرين أم ستتفوق على نفسك؟ هل سلم النجاح, هو ذاته, سلم الحياة؟ وهل الصعود على سلم النجاح هو ارتقاء في كل الحياة؟

ما هو الهدف الذي ستضحي بالغالي بالنفيس لأجل تحقيقه؟ باعتبار أن النجاح يحتاج إلى هدف, وليس هو الهدف بحذ ذاته.

النجاح بالزواج أو بجمع المال أو بأن تكون محبوب اجتماعياً, ليس هو المقصود. كل الناس تسعى إلى هذه الاشياء, بعضهم يحققها وبعضهم لا. نحن نتحدث عن الشيء الذي تسعى له أنت, أنت بالتحديد وليس أحد سواك. أنت ما هو هدفك المخصص لك؟ أين ترى موقعك في هذه الحياة؟

الهدف

الهدف ضرورة للإنسان. و النجاح عبارات نلفظها بعد تحقيق الأهداف والطموحات, فالإنسان لا يستطيع أن يوصف بالنجاح, إذا لم يكن قد حقق هدفاً ما. الناجح يُعرف بإنجازه. والتائه يغرق في دهاليزه.

إذاً أنت بحاجة إلى هدف, ابحث عنه, فربما هو أيضاً يبحث عنك. ابحث عن, النجاح الحقيقي, بالهدف الحقيقي, ولا تبحث عن الوهم.

لا داعي لأن تتعب رأسك في سبيل أن تعرف ما هي الأهداف والنجاحات المزيفة, فالزيف عالمه كبير, لا تدخله بحجة أنك تريد أن تعرف الحقيقي منه. لا تدخل غرفة مظلمة, باحثاً عن شمعة مشتعلة. الشعلة في داخلك, اوقدها.

قد تعتقد أنك لم تأتي إلى هذه الحياة, لتفعل فيها كما فعل العظماء. لست أديسون ولا تسلا ولا آينشتاين, لكن يكفيك أن تنجح في معرفة هدفك من حياتك. 

إذا أردت أن تصبح طبيباً, أضف شيئاً إلى عالم الأطباء, إذا أردت أن تكون بقالاً ناجحاً. ابتكر ما لم يأتي به غيرك في مهنتك. أياً كانت مهنتك, اجعلها مهمتك. لا تتركها مجرد مهنة تقتات منها. 

ابتكر شيئاً في الحياة. ابحث عنه في داخلك, وأخرجه للعلن, لا تنصت لما ستسمعه من عبارات التحطيم, إنها ما وجدت إلا لتكشف إن كان هدفك حقيقي أم هو هدف مزيف. 

قبل أن تضع خطوات تحقيق الهدف, اعرف أن كان هدفك حقيقي أم مزيف.

الإيمان بالهدف.

لا تذهب بعيداً كي تعرف إن كان هدفك حقيقي, أم مزيف. الهدف الذي يتم إملاؤه عليك من الخارج وتعتقد أنه هو هدفك الحقيقي, غالباً ما يكون هدفاً مزيفاً. ابحث عن هدفك في داخلك. 

قد لا يكون هو أول هدف تختاره في حياتك. ربما تختار أهدافاً مزيفةً كثيرة قبل أن تعرف هدفك الحقيقي, عليك أن تبقى منفتحاً على كل الاحتمالات, فشدة قوة الهدف الحقيقي, تتجلى بعمق الإيمان بإمكانية تحقيقه. 

عندما تجد هدفاً كان تائها في داخلك, وعندما تؤمن بقوة بأنك ستنجح في تحقيقه, فاعلم أنك ستنجح فعلاً مهما اشتدت العواصف حولك, فمن آمن أفلح.

وجدت الهدف؟.. إذاً لقد قطعت شوطاً كبيراً في طريق النجاح في الحياة . لكن يبقى عليك الإجابة عن سؤال بسيط: 
"هل أستطيع ؟"

قرار النجاح. 


القرار الذي تتخذه, حيال هدفك هو من يحدد مصيرك, مثلاً هناك أحدهم موهوب بالرسم ومبدع. يمكنك أن تقول عنه, بيكاسو عصره. لكنه سبق وأجاب عن سؤال القرار, وقال مع نفسه: "لا أستطيع" وقس على ذلك, فالبقال هنا مثل الرسام. لا يوجد تمييز بين أدوار الحياة. لأن القرار هو من يعطي دورك - عملك أو مهنتك -  في الحياة, أهميته.

"نعم, أو لا" , كلمتان فقط, لكنهما تحددان الإجابة, وتشكلان القوة الدافعة وراء تحقيقك النجاح في الحياة, من عدمه. كلمتان من أقوى الكلمات التي يمكنك التحدث بها مع نفسك على الإطلاق -حول أي موقف - 
" نعم استطيع؟" أو "لا استطيع"

كلمات عن التردد - حسم القرار في النجاح
عندما تهمس الروح في داخلك "نعم استطيع".. فهي عبارة القوة الإلهية. إنها استطاعة الرب فيك؛ وإذا أنصت, فقد نجحت. لقد أخرست تلك الأصوات الناعقة التي تحتل رأس وكيانك وفكرك.

أصوات لا تكف عن الصراخ, متقمصة شخصك. تظن أنه أنت من يقول مع نفسه: "لا استطيع".. أنت من يشكو ويقول:

"ماذا يمكنني أن أفعل؟ لا استطيع ان اصعد سلم النجاح في الحياة, مع أني أعرفه, فأنا أدرس في فرع جامعي, أكرهه ولكن يجب أن أكمله, لأن والدي لديه وظيفة ظن أنها كانت هدفه الحقيقي في الحياة, لكنه تورط, لم يحقق النجاح بها. ولم يعد قادراً على تركها بسبب كثرة الالتزامات المالية.. إلخ"

كيف تعرف أنك نسيت أنك إنسان؟ إلا عندما تقول لا استطيع فعل هذا الأمر, مع أني أحبه من أعماق أعماقي. ومن قال أن الطريق صوب هدفك الحقيقي وصوب النجاح فيه, هو طريق مفروش بالورود والرياحين؟

لا تنصت لهم


عبارات عن النجاح للأطفال, لكن أهلنا لم يخبرونا بها عندما كنا صغار. لكن وبكل الأحوال مازال لديك حرية الاختيار..

أما النجاح, أو التراجع عنه. أنت تستطيع, إذاً انت على طريق الناجحين, ولو كره المحيطين بك, هؤلاء الذين يتقمصون دور المحبين. سيقولون لك:

"ما هذا الهراء؟ لم يفعلها أحد من قبل, من بيننا جميعاً, لماذا تريد أن تتميز عنا, سنحاربك حتى تعود إلينا وتصبح مثلنا. لقد اعتدنا البقاء معاً, ولن نسمح لك بالرحيل الأليم, ابق معنا, حتى لو كنا في الجحيم".

يكثرون العويل ويرمون العراقيل. وأنت حتماً ستنصت لعويلهم. وعليك أن تصدقه حتى تصبح أما خيارين لا ثالث لهما: إما تدرك خطأهم, أو تغرق معهم.

أكثر الناجحين, نعتوا بالجنون وعانوا من سطوة الجاهلين. وليس لحسن الحظ, أي دور مهم عندما تجاهلوا عبارات الجاهلين. يذهب الحظ, عندما يأتي اليقين. يأتي الإيمان جالباً معه التوفيق من رب العالمين.

يهمس لك -الإيمان- بذاك الصوت الذي تألفه, نعم أنه صوتك أنت, يخبرك: "نعم استطيع" . أنت على طريق النجاح عندما تدرك إن أهم شخص ممن يتحدثون معك, هو أنت.
ليست عبارات عن النجاح والتميز

أنت الأهم فلا ترمي نجاحك في مستنقع فشلهم. لا تغرق في الوحل والطين. لا تتوقف عن الحركة, فمن يتوقف يبتلعه المستنقع. وتصبح لديه عادة أن يقول: "لا أستطيع" من يخبرك بذلك, فهو يحدث نفسه. فلا تخطئ وتظن أنه أنت. وإن أخطأت وظننت, فكل ما عليك فعله هو النظرة الأخيرة.

انظر إلى أحلامك نظرة الوداع. ادفنها في مقبرة النسيان, مع أنك لن تنسى هذه الفعلة طيلة حياتك.. عبارات بسيطة لكنها ستبقى تؤرقك: "يا ليتني لم أفعل ذلك, هم أخبروني, هم أجبروني, ابي عاندني, أخي عارضني.. إلخ.." إذا داهمتك, توقفت عن النحيب, ستدب الحياة, في حياتك من جديد. ابحث في داخلك, عن خارجك. ابحث عن الحماس, وابتعد عن مصاصي الطاقة والدماء.

قد لا تكون في موقع الراحة, الذي يؤهلك للإنصات لداخلك في هذه اللحظة بالتحديد. ربما لا يزال الأمر صعبًا، لكن هل تعلم أن همس الروح فيك, يعرف أكثر منك بكثير. انصت له ولن تخيب. بين أستطيع, أو لا أستطيع, إما تجد نفسك أو تضيع.

اسأل نفسك: لماذا يتوجب علي أن أنصت لهم؟ ابحث عن هذه الـ (لماذا) وحلق في فضاء الناجحين. وإذا داهمك السؤال: كيف تعرف إن كنت ستنجح, أم لا. لست بحاجة لاستفتاء الآخرين.. فمازال السبيل الوحيد, في داخلك, إنه شغفك بما تفعله.

الشغف الكبير- كلمات في التنمية البشرية


لا يوجد نجاح قسري, القسرية تنتهك النجاح, وإن تحقق, يصبح نجاحاً باهظ الثمن.

كيف ستنجح بتحقيق هدف ما , لست شغوفاً فيه؟

إن فرصك في تحقيق النجاح الحقيقي في سلم الحياة , تتزايد مع درجة المتعة والسعادة التي تشعر بها وأنت تفعل ما تفعله. إذا لم تحب كل خطوة تخطوها, توقف, فالمتعة الحقيقة تكمن بالصعود نحو القمة, وليس بالوصول إليها, كما قال مركيز.

حتى لو بدت النتائج عكسية. استمر في ما تفعله إذا كنت شغوفاً به. لا تخشى الفشل, فالفشل حاذق قد يداهمك قبل النجاح بخطوة, كما قال نابليون هيل.

حدد هدف حياتك -أياً كانت حياتك الآن- ابدأ بإحداث التغييرات المتاحة - مهما كانت تغييرات بسيطة. راكم نجاحاتك الصغيرة.. بشغف واحدة تلو الأخرى.. هذا كل ما عليك فعله, لكن بإيمان.

بالتأكيد لن تغير مسارك في لحظة. فلكل ثمرة أوان, وكل ما عليك هو البدء الآن.. قل بشغف "نعم استطيع. الشغف محبة, وليس صراع. ثق بهمس الروح في داخلك, فهي من امر ربك العزيز القدير.

تعليقات