القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

النجاح في العمل | وفن الفشل ؟ خواطر عن التنمية البشرية .


النجاح في العمل خواطر عن التنمية البشرية وعن النجاح


النجاح في العمل , النجاح المباح ؟

الكل يطمح إلى النجاح , في كل شكل متاح . حتى لو كان غير مباح , لكننا الآن , نتحدث عن النجاح المباح .

النجاح في العمل , هو تحقيق إنجاز ما . بدون إنجاز , أنت مجرد موظف , أو عامل , أو رجل أعمال , أو سفير , أو وزير , أو بقال . حتى الحكماء الزاهدين في الحياة , فزهدهم يعتبر إنجاز .

 النجاح في العلاقات , هو ارتفاع على سلم الحياة . بدون تعاطف مع الآخرين , لا أحد يتعاطف معك . احشد النوايا وارغب بنجاحهم , كي يتمنوا نجاحك .

 النجاح في الحب , هو قارب النجاة في بحر الظلمات . بدون محبة , أنت مظلم .

 أما النجاح في كل الحياة  فهو ارتقاء ونقطة التقاء , بين قوة الروح , واحتياجات الجسد .

 

خاطرة جوجل والنجاح

النجاح في العمل , أم في الفشل , ليس مقال . لكنه كلمات عن النجاح , خواطر عن التنمية البشرية حول الوجه الآخر للفشل , أما فهرسة وعنونة خواطر الروح , فهي غير مجدية إلا لمحركات البحث . تريدك أن تفهرس خواطرك , أن تعقلنها وتجعلها عناوين وفقرات , حتى ( تنجح هي ) في إظهارها للآخرين , إذا جوجل تريد النجاح أيضاً , وليس أنت فقط ؟ اعذرنا ارجوك لأننا نضع فقرات ونقطع السياق .

 النجاح عبارات - الكل يعمل من أجل النجاح .

الكل يطمح ويتمنى . لكن القليل ينجح ويحقق الهدف , والكثير يتوه بطريقة أو بأخرى . هل يعقل أن أحدنا لم يسعى ؟ بالطبع  الكل يسعى ! حتى الأفعى تسعى , بحثاً عن جرذ هنا أو فأر هناك . إذا لماذا لا نحصد , ثمرة مساعينا؟

 خواطر - طعم الفشل

ربما هو فشلٌ ما, داهمنا ذات يوم . قبل أن نضع له أل التعريف. ربما كان ذاك اليوم بعيد , عندما حلمنا أن النجاح حليفنا وان الحياة ستبتسم للأمنيات . لكننا استيقظنا ذات يوم تالي على خيبة أمل كبيرة , يمكنك تسميتها خيبة الخيبات , نعم لقد عرفنا الفشل أخيراً , ووضعنا له أل التعريف وبات مصطلح أساسي في قاموس الحياة .

في ذلك اليوم الذي حرمنا فيه من طعم النجاح , عرفنا طعم الفشل . واعتدنا عليه , ما زالت مرارته عالقة على اللسان . إنه الإدمان , ففي كل مرة نحاول فيها تذوق طعم النجاح , نتذكر الفشل وخيبة الأمل.

 خواطر - خيبة الأمل الأولى

لا بد أنك نسيت السبب ؟ ربما كنت طفلاً صغير حينها. ربما كانت خيبتك لأجل قطعة حلوى, لم تستطع الحصول عليها, فأدمنت طعم المرار . ورغم أنك تأكل الآن أطنان من الحلويات . لكن تلك القطعة , ما زالت في القلب غصة .

 خيبة الأمل تسحق الإنسان . تجعل من قلبه مأوى للخوف والتردد , فينزوي  في صومعة أحزانه ويتساءل : ما الخطأ الذي ارتكبته ؟ كلنا فعلنا ذلك ولم نعرف أنه بمجرد لفظنا هذا السؤال , نسكن في بيت الخطيئة . ونصبح مذنبين , دون أن نعرف ذنبنا . لم نكن نعلم أن الفشل هو بداية النجاح .

 لقد كان كل الذهب متاح , ذات يوم عندما اجتاحتنا الأحلام , رأينا الذهب يبرق في كل مكان. ربما كنا حينها في ريعان الشباب . وما أصعب انكسار الإنسان في صباه . إنها الخيبة الأولى التي لا بد منها , كي نعلم أن الأحلام وحدها , لا تحقق الأهداف.

 النجاح في الحلم , أم النجاح في العمل .

الأحلام ضرورة كي تشاهد , قبل أن ترى . كي تبصر الثمرة .. لكنها مجرد خطوة , ومهما كانت الخطوة مهمة , فإنها تفقد أهميتها إذا لم تتبعها الخطوة التالية.

 قد تكون أحلامنا بالنجاح هي الخطوة الأكثر صعوبة . لكننا للأسف ننعطف بعدها . نتجاوز الصعب وننعطف قبل الخطوة الصغيرة , الأخيرة .

 نفقد الأمل قبل لحظة من النجاح  في العمل . لكنه الإدمان ؛ نعود لذاك المرار الذي اعتدنا عليه  واسميناه الفشل , إنه الماضي لا يكف عن إقحام رأسه في حاضرنا .

 ربما امتلك أحدنا الأحلام , لكنه أبقاها حبيسة الأدراج المعتمة . لم يعرضها إلى ضوء الشمس . ومن لا يخرج أحلامه من أدراجه المقفلة ,  تصبح الأحلام , أوهام .

 لم يطرح على نفسه أي سؤال. حتى أنه لم يعذب نفسه , ولم يكتبها على ورقة , فماضيه يعرف أنها مجرد أوهام وخدع يمارسها تجار التنمية البشرية . ويعرف أنه لن ينجح , ويعرف أنه أكثر وعياً  ممن يبيعون بضاعتهم في سوق تنمية الذات . لذلك لا داعي لا للورقة ولا للقلم . 

 خواطر عن التنمية البشرية -

هي كلمات نكتبها معاً . هي أسئلة نطرحها معاً , لدينا أحلام نريد أن نصنعها معاً . كلنا تلاميذ ولا أحد منا استاذ . فهل سبق لك أن امسكت القلم ذات يوم , ورسمت أحلامك على ورقة وخططت فيه سطور , مما يأمله حاضرك , من مستقبلك ؟ هل جذبت مستقبلك إلى الآن ؟ أم أنك نسيت أين أنت , وغرقت في الأوهام . ابداء الآن بطرح الأسئلة المحرجة .. أين شغفك ؟

 الشغف هو السبيل إلى : النجاح في العمل .

هل كتبت هذا السؤال ذات يوم ؟ إذا امتلكت كل شيء , فما هو شغفك في الحياة ؟

لقد ربح استاذ الفيزياء - الذي لا يهمك اسمه - ملايين الدولارات , وعندما سألوه ماذا ستفعل الآن , لا بد وأنك ستترك هذه المهنة ؟ أجابهم الأستاذ : لا لن أتركها , بل سآخذ إجازة قصيرة , وأعود إلى عملي , فأنا أحبه .

انتهت الخاطرة وبدأت دوامة الأسئلة.

 أسئلة عن النجاح والشغف.

ألم تصادف أحد ممتهني التطوير في الذات والتنمية البشرية, في يوم من الأيام ؟

ألم يسالك أحدهم هذا السؤال : اذا امتلكت كل شيء , فما هو شغفك ؟

ألم تصادف امرأة طيبة , أخبرتك بشغف , حكمة , فيها حياة ؟

ألم ترى عامل نظافة , يعمل بشغف وكأنه وزير وليس (زبال) ؟

ألم تحتج يوماً إلى معلم يسألك : هل أنت تحلم أم تهذي ؟

هل أنت شغوف , فقط في أحلامك ؟ أم بعد أن تستيقظ منها أيضاً ؟

ألم تقرأ (روزنامة) مرمية في الزقاق , عليها خواطر الروح التي تتوق للنمو وللنجاح ؟

 كل شيء في الحياة هو عمل . العمل ليس فقط , مهنتك أو وظيفتك . فأنت عندما تشاهد فلماً ممتعاً , فأنت تعمل (على سعادتك) . حتى تنام , فأنت تعمل على راحتك . لكنهم أوهموك أن العمل فقط عندما تذهب إلى رب علمك , أو إلى شركتك , أو إلى شيخ الكار . الأمر ليس معقد , فقط أنا وأنت نحتاج إلى الوضوح .

 الوضوح , طريق النجاح .

ما الذي يمنعك من الوضوح ؟ بالتأكيد أنت تعلم أنه الماضي الذي تسميه (خبرتك في الحياة) خبرة مشوشة , تكره الوضوح وتستخف هذه الإجراءات . كن واضحاً , تكن ناجحاً. شاهد أحلامك وكأنها حقيقة , وكف عن تسميتها أحلام.

 لماذا لا تأخذ ورقة , وبضع لحظات من حياتك , وتدون فيها بعض الإجابات ؟ كن واضحاً بنزاهتك , ولا تغش , فمن غشنا ليس منا . أجب أنت دون أن تنظر إلى ورقة جارك . اكتب إجاباتك عن أن النجاح في العمل , هو العمل من أجل النجاح . النجاح في النمو وفي الوفرة وفي الحب وفي كل الحياة . وهذه ليست مجرد أقوال.

هل أصبحت أحلامك , هي أهدافك ؟ أم أن أهدافك أصبحت هي أحلامك ؟ لماذا لم تستعد جيداً ؟ هل تجد أن الأمر بهذه البساطة ؟

 خواطر عن النجاح - احمي نجاحك .

ألم تسمع ان فصل الشتاء قد حل , كيف تخرج إلى الشارع , بقميص بدون أكمام ؟ ألم تسمع أن نيل المطالب لم يكن يوماً بالأمنيات ؟ ألم تسمع أن كل حركة في عالم الأشكال , تحتاج إلى الطاقة , وأن كل نجاح هو حركة , ويحتاج إلى بذل الجهد ؟

كيف اقتحمت الطريق وأنت غير مؤهل لتجاوز المنعطفات ؟ كيف تدخل حلبة الملاكمة , دون أن تعلم كيف تحمي وجهك عندما تتلقى الضربات ؟ كيف اعتقدت أنه يمكنك فعل ذلك ؟ ثم كيف كففت عن هذا الاعتقاد ؟

 لماذا تراجعت ؟ لماذا لم تستدعي التعزيزات والتحصينات ؟ لماذا هربت إلى أقرب احتمال واسهل احتمال , اسمه الجانب الآمن من هامش الحياة , حيث يجتمع ملايين البشر فوق بعضهم , أجداث فوق أجداث .

 كلمات تنمية بشرية

اسأل نفسك , كيف تتم صناعة الأهداف في داخلنا وانتظر الجواب ؟

اسأل نفسك كيف سيمكنك أن تتحول إلى منشأة ضخمة لتحويل الأحلام , من أوهام إلى أهداف تعطي لحياتك معنى , لن يزول بعد الزوال .

إذا لم تستطع أن تصنع أهدافك , فلن يمكنك شراؤها من البقال .

بدون تخطيط , لا يوجد وضوح . فقط قلق وارتباك في الداخل , يوازيه قلق وارتباك في الخارج حتى يمضي بنا قطار الحياة .

قف أمام المرآة وحدث نفسك وجهاً لوجه. لا تخشى المجابهة , انظر إلى عينيك بجرأة , فأنت لم تعد خائفاً من النظر في عينيك . انظر إلى نفسك بمحبة .

 لا تبخس الآخرين حقهم

النجاح في العمل هو الأساس . حتى من يرشد الناس إلى طريق الخلاص , فهذا عمله . من حقه الحصول على المال , كأي عامل في مصبغة يغسل لك قطعة الثياب ويكويها ويأخذ أجره عليها .

عندما تقطف ثمرة عن شجرة من أفنى حياته كي يبني حياتك , فمن حقه أن تشكره , ومن حقه عليك أن تدفع له المال , لأنه يخبرك أن المال ليس كل شيء .

هل اختلطت عليك الموازين بين العمل , والمال , والنجاح ؟ بين فضيلة الفقر , ورذيلة الثراء ؟ بين الاختراع , والاكتشاف , وبين تقليد نجاحات الآخرين ؟ لا يهم الجواب , المهم ماذا تريد أنت . ولنذهب إلى الركام

 خاطرة الركام البشرية

هذي عبارات النجاح . هي فقط كلمات تقال . أما الأفعال فتختلف عن الأقوال , عليك أولاً نقل الركام , وتمهيد المكان . حيث ستضع أحمالك وتنشب في الأرض أوتاد خيامك .

 لكن ربما سيتوجب عليك أن تزيح جبال من الركام . انقله حفنة , حفنة . إذا لم تستطع إزالته بقرار , افعل ذلك قبل يستولي عليك فهو عدوك الأول .

 وهل من عدو لنا , أشد خطورة علينا , من هذا الجبل المتراكم  في داخلنا , والذي لا نعرف متى وكيف استطعنا التعايش معه , والدفاع عنه أحياناً .

 كثيراً ما نصادف إنسان يفتخر بركامه ويقول : أنا لا أرحم .. , لا أساعد .. , لا أحب  ... هذا من سيساعده على النجاح ؟ من سيحبه ويحب له النجاح في العمل , وفي كل الحياة , هذا من سيرحمه.. عندما سيحتاج ؟

احذر من نفسك , قبل غيرك , فأنت أشد عدو لها . الكثير منا لا يرغبون -بأعماقهم- بالنجاح, لأنهم أدمنوا طعم المرار , كما يدمن الإنسان على أي صنف مميت من المخدرات .  

 النجاح عبارات , أم افعال؟ - ابدأ الآن

أما الآن وقد ارتويت من حلمي , حتى ثملت من السراب , ماذا علي أن أفعل كي أجلب الماء ؟ الم يطلب العظماء مني بأن لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ؟ لماذا يصر أحدنا أن يبقى ظمآن ؟

 لماذا تؤجل ؟ أما زلت تتوقع أن تتغير الأمور بين عشية وصباح ؟ هل ما زلت تنتظر حدوث أمور معينة , كي تباشر بالعمل من أجل النجاح ؟ هل تنتظر غداً ؟؟ إن شمس الغد لن تشرق أبداً , لآنها دائماً تشرق الآن . فماذا تنتظر من هذا الغد ؟

ابدأ الآن ولا تحول أحلامك إلى أحمال .

 لا تنتظر عبارات إيجابية عن النجاح , فالحزن أقوى محفز في الحياة , الفشل أقوى محفز في الحياة , الخيبة أقوى محفز في الحياة . كن فاشلاً في الأمس , وناجحاً في الآن , فالورقة أمامك , تنتظر صرير الأقلام.

وتحقق النجاح في العمل , وتحقق النجاح في كل الحياة .

ركام من الأفكار والأوهام , استوطنت في رأسك منذ الصغر . حينها لم تكن واعي , لم تكن تعرف التخطيط على الأوراق بالأقلام . أما الآن فالأقلام كثيرة والصفحات وفيرة . وكلها فارغة , فباشر بكتابة حياتك الآن .


تعليقات