النجاح في العمل , النجاح المباح ؟
الكل يطمح إلى النجاح , في كل شكل متاح
. حتى لو كان غير مباح , لكننا الآن , نتحدث عن النجاح المباح .
النجاح في العمل , هو تحقيق إنجاز ما . بدون إنجاز , أنت مجرد موظف , أو عامل , أو رجل أعمال , أو سفير , أو وزير , أو بقال . حتى الحكماء الزاهدين في الحياة , فزهدهم يعتبر إنجاز .
النجاح في العلاقات , هو ارتفاع على سلم الحياة . بدون تعاطف مع الآخرين , لا أحد يتعاطف معك . احشد النوايا وارغب بنجاحهم , كي يتمنوا نجاحك .
النجاح في الحب , هو قارب النجاة في بحر الظلمات . بدون محبة , أنت مظلم .
أما النجاح في كل الحياة فهو ارتقاء ونقطة التقاء , بين قوة الروح , واحتياجات الجسد .
خاطرة جوجل والنجاح
النجاح في العمل , أم في الفشل , ليس
مقال . لكنه كلمات عن النجاح , خواطر عن التنمية البشرية حول الوجه الآخر للفشل ,
أما فهرسة وعنونة خواطر الروح , فهي غير مجدية إلا لمحركات البحث . تريدك أن تفهرس
خواطرك , أن تعقلنها وتجعلها عناوين وفقرات , حتى ( تنجح هي ) في إظهارها للآخرين
, إذا جوجل تريد النجاح أيضاً , وليس أنت فقط ؟ اعذرنا ارجوك لأننا نضع فقرات
ونقطع السياق .
النجاح عبارات - الكل يعمل من أجل النجاح .
الكل يطمح ويتمنى . لكن القليل ينجح ويحقق
الهدف , والكثير يتوه بطريقة أو بأخرى . هل يعقل أن أحدنا لم يسعى ؟ بالطبع الكل يسعى ! حتى الأفعى تسعى , بحثاً عن جرذ هنا
أو فأر هناك . إذا لماذا لا نحصد , ثمرة مساعينا؟
خواطر - طعم الفشل
ربما هو فشلٌ ما, داهمنا ذات يوم . قبل
أن نضع له أل التعريف. ربما كان ذاك اليوم بعيد , عندما حلمنا أن النجاح حليفنا
وان الحياة ستبتسم للأمنيات . لكننا استيقظنا ذات يوم تالي على خيبة أمل كبيرة ,
يمكنك تسميتها خيبة الخيبات , نعم لقد عرفنا الفشل أخيراً , ووضعنا له أل التعريف
وبات مصطلح أساسي في قاموس الحياة .
في ذلك اليوم الذي حرمنا فيه من طعم
النجاح , عرفنا طعم الفشل . واعتدنا عليه , ما زالت مرارته عالقة على اللسان . إنه
الإدمان , ففي كل مرة نحاول فيها تذوق طعم النجاح , نتذكر الفشل وخيبة الأمل.
خواطر - خيبة الأمل الأولى
لا بد أنك نسيت السبب ؟ ربما كنت طفلاً
صغير حينها. ربما كانت خيبتك لأجل قطعة حلوى, لم تستطع الحصول عليها, فأدمنت طعم
المرار . ورغم أنك تأكل الآن أطنان من الحلويات . لكن تلك القطعة , ما زالت في
القلب غصة .
خيبة الأمل تسحق الإنسان . تجعل من قلبه مأوى للخوف والتردد , فينزوي في صومعة أحزانه ويتساءل : ما الخطأ الذي ارتكبته ؟ كلنا فعلنا ذلك ولم نعرف أنه بمجرد لفظنا هذا السؤال , نسكن في بيت الخطيئة . ونصبح مذنبين , دون أن نعرف ذنبنا . لم نكن نعلم أن الفشل هو بداية النجاح .
لقد كان كل الذهب متاح , ذات يوم عندما اجتاحتنا الأحلام , رأينا الذهب يبرق في كل مكان. ربما كنا حينها في ريعان الشباب . وما أصعب انكسار الإنسان في صباه . إنها الخيبة الأولى التي لا بد منها , كي نعلم أن الأحلام وحدها , لا تحقق الأهداف.
النجاح في الحلم , أم النجاح في العمل .
الأحلام ضرورة كي تشاهد , قبل أن ترى .
كي تبصر الثمرة .. لكنها مجرد خطوة , ومهما كانت الخطوة مهمة , فإنها تفقد أهميتها
إذا لم تتبعها الخطوة التالية.
قد تكون أحلامنا بالنجاح هي الخطوة الأكثر صعوبة . لكننا للأسف ننعطف بعدها . نتجاوز الصعب وننعطف قبل الخطوة الصغيرة , الأخيرة .
نفقد الأمل قبل لحظة من النجاح في العمل . لكنه الإدمان ؛ نعود لذاك المرار الذي اعتدنا عليه واسميناه الفشل , إنه الماضي لا يكف عن إقحام رأسه في حاضرنا .
ربما امتلك أحدنا الأحلام , لكنه أبقاها حبيسة الأدراج المعتمة . لم يعرضها إلى ضوء الشمس . ومن لا يخرج أحلامه من أدراجه المقفلة , تصبح الأحلام , أوهام .
لم يطرح على نفسه أي سؤال. حتى أنه لم يعذب نفسه , ولم يكتبها على ورقة , فماضيه يعرف أنها مجرد أوهام وخدع يمارسها تجار التنمية البشرية . ويعرف أنه لن ينجح , ويعرف أنه أكثر وعياً ممن يبيعون بضاعتهم في سوق تنمية الذات . لذلك لا داعي لا للورقة ولا للقلم .
خواطر عن التنمية البشرية -
هي كلمات نكتبها معاً . هي أسئلة
نطرحها معاً , لدينا أحلام نريد أن نصنعها معاً . كلنا تلاميذ ولا أحد منا استاذ .
فهل سبق لك أن امسكت القلم ذات يوم , ورسمت أحلامك على ورقة وخططت فيه سطور , مما يأمله
حاضرك , من مستقبلك ؟ هل جذبت مستقبلك إلى الآن ؟ أم أنك نسيت أين أنت , وغرقت في
الأوهام . ابداء الآن بطرح الأسئلة المحرجة .. أين شغفك ؟
الشغف هو السبيل إلى : النجاح في العمل .
هل كتبت هذا السؤال ذات يوم ؟ إذا
امتلكت كل شيء , فما هو شغفك في الحياة ؟
لقد ربح استاذ الفيزياء - الذي لا يهمك
اسمه - ملايين الدولارات , وعندما سألوه ماذا ستفعل الآن , لا بد وأنك ستترك هذه
المهنة ؟ أجابهم الأستاذ : لا لن أتركها , بل سآخذ إجازة قصيرة , وأعود إلى عملي ,
فأنا أحبه .
انتهت الخاطرة وبدأت دوامة الأسئلة.
أسئلة عن النجاح والشغف.
ألم تصادف أحد ممتهني التطوير في الذات
والتنمية البشرية, في يوم من الأيام ؟
ألم يسالك أحدهم هذا السؤال : اذا
امتلكت كل شيء , فما هو شغفك ؟
ألم تصادف امرأة طيبة , أخبرتك بشغف , حكمة
, فيها حياة ؟
ألم ترى عامل نظافة , يعمل بشغف وكأنه
وزير وليس (زبال) ؟
ألم تحتج يوماً إلى معلم يسألك : هل
أنت تحلم أم تهذي ؟
هل أنت شغوف , فقط في أحلامك ؟ أم بعد
أن تستيقظ منها أيضاً ؟
ألم تقرأ (روزنامة) مرمية في الزقاق , عليها
خواطر الروح التي تتوق للنمو وللنجاح ؟
كل شيء في الحياة هو عمل . العمل ليس فقط , مهنتك أو وظيفتك . فأنت عندما تشاهد فلماً ممتعاً , فأنت تعمل (على سعادتك) . حتى تنام , فأنت تعمل على راحتك . لكنهم أوهموك أن العمل فقط عندما تذهب إلى رب علمك , أو إلى شركتك , أو إلى شيخ الكار . الأمر ليس معقد , فقط أنا وأنت نحتاج إلى الوضوح .
الوضوح , طريق النجاح .
ما الذي يمنعك من الوضوح ؟ بالتأكيد
أنت تعلم أنه الماضي الذي تسميه (خبرتك في الحياة) خبرة مشوشة , تكره الوضوح
وتستخف هذه الإجراءات . كن واضحاً , تكن ناجحاً. شاهد أحلامك وكأنها حقيقة , وكف
عن تسميتها أحلام.
لماذا لا تأخذ ورقة , وبضع لحظات من حياتك , وتدون فيها بعض الإجابات ؟ كن واضحاً بنزاهتك , ولا تغش , فمن غشنا ليس منا . أجب أنت دون أن تنظر إلى ورقة جارك . اكتب إجاباتك عن أن النجاح في العمل , هو العمل من أجل النجاح . النجاح في النمو وفي الوفرة وفي الحب وفي كل الحياة . وهذه ليست مجرد أقوال.
هل أصبحت أحلامك , هي أهدافك ؟ أم أن أهدافك أصبحت هي أحلامك ؟ لماذا لم تستعد جيداً ؟ هل تجد أن الأمر بهذه البساطة ؟
خواطر عن النجاح - احمي نجاحك .
ألم تسمع ان فصل الشتاء قد حل , كيف
تخرج إلى الشارع , بقميص بدون أكمام ؟ ألم تسمع أن نيل المطالب لم يكن يوماً
بالأمنيات ؟ ألم تسمع أن كل حركة في عالم الأشكال , تحتاج إلى الطاقة , وأن كل
نجاح هو حركة , ويحتاج إلى بذل الجهد ؟
كيف اقتحمت الطريق وأنت غير مؤهل لتجاوز
المنعطفات ؟ كيف تدخل حلبة الملاكمة , دون أن تعلم كيف تحمي وجهك عندما تتلقى
الضربات ؟ كيف اعتقدت أنه يمكنك فعل ذلك ؟ ثم كيف كففت عن هذا الاعتقاد ؟
لماذا تراجعت ؟ لماذا لم تستدعي التعزيزات والتحصينات ؟ لماذا هربت إلى أقرب احتمال واسهل احتمال , اسمه الجانب الآمن من هامش الحياة , حيث يجتمع ملايين البشر فوق بعضهم , أجداث فوق أجداث .
كلمات تنمية بشرية
اسأل نفسك , كيف تتم صناعة الأهداف في
داخلنا وانتظر الجواب ؟
اسأل نفسك كيف سيمكنك أن تتحول إلى
منشأة ضخمة لتحويل الأحلام , من أوهام إلى أهداف تعطي لحياتك معنى , لن يزول بعد
الزوال .
إذا لم تستطع أن تصنع أهدافك , فلن
يمكنك شراؤها من البقال .
بدون تخطيط , لا يوجد وضوح . فقط قلق
وارتباك في الداخل , يوازيه قلق وارتباك في الخارج حتى يمضي بنا قطار الحياة .
قف أمام المرآة وحدث نفسك وجهاً لوجه.
لا تخشى المجابهة , انظر إلى عينيك بجرأة , فأنت لم تعد خائفاً من النظر في عينيك
. انظر إلى نفسك بمحبة .
لا تبخس الآخرين حقهم
النجاح في العمل هو الأساس . حتى من
يرشد الناس إلى طريق الخلاص , فهذا عمله . من حقه الحصول على المال , كأي عامل في
مصبغة يغسل لك قطعة الثياب ويكويها ويأخذ أجره عليها .
عندما تقطف ثمرة عن شجرة من أفنى حياته
كي يبني حياتك , فمن حقه أن تشكره , ومن حقه عليك أن تدفع له المال , لأنه يخبرك
أن المال ليس كل شيء .
هل اختلطت عليك الموازين بين العمل , والمال
, والنجاح ؟ بين فضيلة الفقر , ورذيلة الثراء ؟ بين الاختراع , والاكتشاف , وبين
تقليد نجاحات الآخرين ؟ لا يهم الجواب , المهم ماذا تريد أنت . ولنذهب إلى الركام
خاطرة الركام البشرية
هذي عبارات النجاح . هي فقط كلمات تقال
. أما الأفعال فتختلف عن الأقوال , عليك أولاً نقل الركام , وتمهيد المكان . حيث
ستضع أحمالك وتنشب في الأرض أوتاد خيامك .
لكن ربما سيتوجب عليك أن تزيح جبال من الركام . انقله حفنة , حفنة . إذا لم تستطع إزالته بقرار , افعل ذلك قبل يستولي عليك فهو عدوك الأول .
وهل من عدو لنا , أشد خطورة علينا , من هذا الجبل المتراكم في داخلنا , والذي لا نعرف متى وكيف استطعنا التعايش معه , والدفاع عنه أحياناً .
كثيراً ما نصادف إنسان يفتخر بركامه ويقول : أنا لا أرحم .. , لا أساعد .. , لا أحب ... هذا من سيساعده على النجاح ؟ من سيحبه ويحب له النجاح في العمل , وفي كل الحياة , هذا من سيرحمه.. عندما سيحتاج ؟
احذر من نفسك , قبل غيرك , فأنت أشد
عدو لها . الكثير منا لا يرغبون -بأعماقهم- بالنجاح, لأنهم أدمنوا طعم المرار ,
كما يدمن الإنسان على أي صنف مميت من المخدرات .
النجاح عبارات , أم افعال؟ - ابدأ الآن
أما الآن وقد ارتويت من حلمي , حتى
ثملت من السراب , ماذا علي أن أفعل كي أجلب الماء ؟ الم يطلب العظماء مني بأن لا تؤجل
عمل اليوم إلى الغد ؟ لماذا يصر أحدنا أن يبقى ظمآن ؟
لماذا تؤجل ؟ أما زلت تتوقع أن تتغير الأمور بين عشية وصباح ؟ هل ما زلت تنتظر حدوث أمور معينة , كي تباشر بالعمل من أجل النجاح ؟ هل تنتظر غداً ؟؟ إن شمس الغد لن تشرق أبداً , لآنها دائماً تشرق الآن . فماذا تنتظر من هذا الغد ؟
ابدأ الآن ولا تحول أحلامك إلى أحمال .
لا تنتظر عبارات إيجابية عن النجاح , فالحزن أقوى محفز في الحياة , الفشل أقوى محفز في الحياة , الخيبة أقوى محفز في الحياة . كن فاشلاً في الأمس , وناجحاً في الآن , فالورقة أمامك , تنتظر صرير الأقلام.
وتحقق النجاح في العمل , وتحقق النجاح
في كل الحياة .
ركام من الأفكار والأوهام , استوطنت في
رأسك منذ الصغر . حينها لم تكن واعي , لم تكن تعرف التخطيط على الأوراق بالأقلام .
أما الآن فالأقلام كثيرة والصفحات وفيرة . وكلها فارغة , فباشر بكتابة حياتك الآن .
تعليقات
إرسال تعليق