القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

ما هو الوعي ؟



مدونة السلم , اهمية الوعي الفكري في الحياة انواع الوعي  اهمية الوعي الاجتماعي
- ما هو الوعي . وما هي أهمية الوعي العاطفي في الحياة ؟

  • الإنسان يخضع للمجهول, بسبب الخوف. والمجهول يخشى من الوعي, لأنه يزيل هذا الخوف !! إذاً .. فالأمر يحتاج إلى الوعي ولا يحتاج إلى تعريف الوعي .. والسؤال !! هل حقاً هناك إنسان! يعرف ما هو الوعي ؟ وهل المطلوب منّا أن نعرف ماهيته !! أم المطلوب منا أن نستفيد منه ؟؟

أهمية الوعي ؟

الوعي أداة إلهية منحنا إياها الخالق, لننتفع بها بحياتنا, لذلك! لا تهمل أداة الرب, فتتوه عن الدرب. وإذا سألت ألف إنسان عن تعريف الوعي، ستحصل على مليون إجابة. وهذا دليل على أننا لن نستطيع حبس الكلمة بصندوق العقل . وربما من الأجدى بنا الانتفاع بهذه الأداة , بدلاً من محاولة معرفة ماهيتها الإلهية. حاول فقط أن تكون إنسان واعي.
  • من هو الإنسان الواعي
الإنسان الواعي هو الذي يعرف ماذا يدور بداخله الآن , فعندما تعرف ما يحدث داخلك, ستعرف ما يحدث خارجك أيضاً, ليس الأمر ذاتي فتركز على ذاتك, وليس موضوعي فتركز على خارجك وتنسى نفسك, فالوعي ليس ملكك وحدك وليس حكراً على أي إنسان أيّاً كان, لكن علينا جميعاً الانطلاق من ذاتنا. ومفتاح الوعي بسيط, لكنه استخدامه صعب على عقلنا المحدود المغرور.

اعرف مشاعرك

"اعرف مشاعرك، ميز بينها، واعرف لماذا تشعر بها" ثم يأتي الأهم: عندما تدرك تأثير مشاعرك عليك, تدرك تأثيرها على من حولك. وتدرك أيضاً تأثير مشاعرهم عليك, فهم مثلك وقوانين الرب تحكم الجميع. فأنت بلغت الجذور التي تنبت هذا الشعور, لا يُطلب منك تبرير تصرفات الآخرين اللاواعية! لكن يطلب منك أن تعرف أن لكل نتيجة سبب, وعندما تعرف السبب, حتماً سيبطل العجب, وربما إن أراد عقلك, سيكون لك تأثير كبير على حياتهم, فما تعرفه عنهم يساوي جهلهم؛ وطبعاً هذا -بنظرهم فقط- والأمر بالحقيقة مختلف لكنه ليس بسياق هذا المقال.


  • المشاعر هي لغز الرب فينا, والوعي هو أداتنا للتحكم فيها!
لا يهم حتى لو لم تستطع التحكم بمشاعرك, بعد أن تعرفت عليها, المهم أنك تعرفت عليها وانفصلت عنها, ولا يزال بإمكانك التحكم بكيفية التعبير عنها! والتعبير عن المشاعر يكون من خلال: السلوك, فالواعين بمشاعرهم يستطيعون التحكم بسلوكهم. يجذبون الناس إليهم فهم يمتلكون -أكثر من غيرهم- القدرة على التواصل والتعاطف مع الآخرين بطريقة هادفة تلهمهم ليصبحوا أكثر فاعلية في الحياة, وهذا جلّ ما نبحث عنه.


  • اللاوعي , بالمشاعر !
اللاواعين بمشاعرهم, بكل تأكيد لا يدركون أنفسهم عاطفياً, وبذلك هم يُنفّرون الآخرين من حولهم, فـ (لاوعي المشاعر) بداخلهم, يرسل للآخرين إشارات كثيرة وملتبسة. فيلاحظ من حولك: الواضحة منها! ولا يهم إن تجاهلوا الإشارات الغامضة! فلكلٍ منا: حساسات للاستقبال! وتختلف هذه الحسّاسات من إنسان لآخر. لكن لنبقى بالإشارات الواضحة التي يلاحظها الناس (اللاواعين بمشاعرهم) عن إنسان (لاواعي بمشاعره)! سيجدون أن كلماته تتعارض مع نبرة صوته ومع لغة جسده. وهذا سوف يضعهم بارتباك فيصفون سلوكهم بأنه: سلوك مريب ومضلل!
اللاوعي بالمشاعر, هو قصور بالمنظور, ومنظور أحادي البعد, لا ينفع في عالم لا نهائي الأبعاد!! ويالها من حياة صعبة سنحياها, مع هكذا منظار ضيق ومغرور, حيث يصبح التواصل معنا غير فعال. ليس فقط لأن الآخرين يسيئون فهمنا!! بل لأننا نحن ايضاً لن نستطيع أن نفهم : لماذا يتصرف الآخرون هكذا ؟ فعندما لا تعي مشاعرك, كيف سيمكنك أن تقرأ بفعالية! مشاعر, وسلوك وتصرفات الآخرين؟

رحلة الوعي 

فلنبدأ الآن باكتشاف كيف تؤثر مشاعرنا على سلوكنا, وكيف يؤثر سلوكنا على الآخرين. لنبدأ الآن برحلة الوعي, لنصبح أكثر وعياً بمشاعرنا.
لنحزم الأمتعة ولنستعد للرحلة الأكثر متعة بالحياة, لندخل لغرفة القيادة حتى لو أكل الصدأ بابها, لكنه بكل الأحوال لن يحوله لباب قلعة عصية عن الفتح, يمكننا فتحه بمفتاح القرار, لندخل ونرى كيف (عشّشت) العناكب بكل مكان, لنمسح الغبار عن لوحة التحكم فهو بالنهاية, مجرد غبار, لنكبس زرّ التفعيل, ولنكمل حياتنا مع هذا البرنامج الجديد, هو برنامجٌ إلهي التنصيب وآلي التحديث, وكلمة السر فيه: بماذا أشعر الآن؟ . ولا يهم ما الذي تشعر به! حتى لو كان الغضب والقلق والخوف, المهم أن تعرف أن هذا (شعور يخالجك), فلا تخطئ وتظن أنه أنت. وبعد أن تفصل نفسك عن الشعور, وبعد أن  تمرره, دون أن تقاومه, ودون أن تملأ خزّانه بالبانزين. بالمقابل أيضاً: ستعرف لماذا الشريك , يظن أنه غاضب! وستعرف أنه: ليس كذلك, حتى لو رفض هذه المعرفة, ولن يهمك رفضه, فهذا عالمك أنت, ولن يبقى فيه إلا من تريده أنت. 

  • التذكير الأخير

إن الفهم الأفضل للذات, يولد فهم أفضل للآخرين. والناجحون هم القادرون على فهم مشاعرهم ومشاعر غيرهم, وبالتالي : هم القادرين - أكثر من الآخرين, على اتخاذ قرارات أفضل لهم, ولغيرهم.. والسلام للجميع. 
- مدونة السلم

تعليقات