القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

لماذا تكثر حالات الطلاق في الوسط الفني ؟

الطلاق وأنواعه اجتماعيا ومثال عن الوسط افني
الطلاق واشكاله الكثيرة


  • لماذا يكثر الطلاق بين الفنانين والفنانات ؟

ولماذا اليوم زواج وحب واتفاق. وغدا: طلاق وحرب وشقاق؟ ياله من وسط غريب, لا يعرف سكانه طعم الحياة! ولا طعم الزبيب, ولا طعم المشاركة الاجتماعية اللذيذة. إلى آخر ما هنالك من طعمات وطعنات. هكذا يتحدث (بعض-أغلب) الناس حول موضوع: طلاق الفنانين والفنانات. فهل (بعض أغلبهم) على حق؟

الطلاق :

الطلاق هو الخطوة التالية للزواج وقد يأخذ شكلين. الأول وهو الأعمّ, ويمثل النهاية الحتمية لمعظم حالات الزواج! وهو الطلاق المبطن. أمّا الثاني فهو المُعلن.

الطلاق المعلن

هو تمزيق عقد الزواج بالاتفاق, أو بالصراع, أو بالنفاق, لا يهم, المهم هنا: الغاية, بغض النظر عن الوسيلة. وقد تكون نتائجه سلبية, وقد تكون إيجابية. فهو حلال حتى وإن كان مكروه . وعندما يكون هذا الحلال, حلّال المشاكل فلا ضير بالأمر, بل ربما هو أمر جيد وفيه درء المزيد من المضاعفات والتراكمات, وهذا بالفعل ما يراه البعض ممن يمزقون هذا الصك. ويلوذون لهذا القرار, والمعلن هنا ليس بالضرورة إعلانه للناس, فهو شأن لا يخص إلا ذويه.

الطلاق المُبطن

هو عدم تمزيق عقد الزواج. وربما هو الأسوء والأخطر. وربما لا توجد له نتائج إيجابية تذكر!!
إلا إذا كان: 
  • طلاق الجهل:

طلاق لبعض التفاصيل, الهدف منه حماية الزواج, تحت عنوان التقارب. فالوعي هنا يتصرف, ويمزق, من العقد المعنوي, بعض البنود التي تُضر باستمرار الزواج الناجح, وهذا طلاق ذاتي! يحدث داخل الزوج أو الزوجة! ولا علاقة للشريك به, وهو أمر لن يستطيع القيام به أيّا كان, فأغلبنا يحب جهله ولن يطلقه بسهولة, رغم أن معظمنا, قادرين على التحدث: عن أهمية الوعي بالعلاقات الزوجية, أمام الجميع, مع الأصدقاء أو الجيران, أو أمام شاشات الإعلام. لكن في النهاية, الكلام يبقى مجرد كلام.

  • طلاق الحب:

وهو الشكل الأكثر انتشار والأخطر, من الطلاق المبطن, وكثير من المتزوجين يعرفونه, هو ليس الرغبة بتمزيق صك الزواج, بل هو الرغبة  بإحراقه, هو والزواج, وأبو الزواج, وأم الزواج, وأخت الزواج, لكن! مع عدم القدرة على ذلك. بمعنى مع العجز!
هو الشقاق الكامل, تقارب قسري للأجساد, وتنافر كامل للأرواح!!
والأكثر خطراً بهذا النوع من العلاقات, تلك التي تبدو مثالية أمام الآخرين! وربما تبدو كذلك, حتى بالنسبة لأحد الطرفين: إن كان متلبد التفكير ومتبلد المشاعر. فقد تكون (هي) واهمة, ولا تعرف أن (هو) مجبر على الاستمرار. وقد يكون (هو) نائم في العسل ولا يعلم ماذا يختلج بأعماق (هي). ولا نتحدث هنا عن الخيانة الزوجية, بل عن نماذج بشرية, قد يسميها بعضنا: سويّة, وعلينا الاقتداء بهما. كزوجة تتصرف بدبلوماسية, لكنها تحترق من الداخل بكل وحشية. أو كزوج يكبت أوجاعه بالمنزل, ويفجرها بالشارع أو بالعمل: مع رؤسائه أو مرؤوسيه, وربما بأحشائه: بشرايين قلبه وبتشعبات رئتيه.
وللأسف, فكثير من هؤلاء يسيرون أمامك بالشارع, ولا تنتبه لهم, لأنهم -هم- غير منتبهين لأنفسهم, وقد يأتون لزيارتك, زيارة اعتيادية! لتوطيد الروابط الاجتماعية, ويبدؤون بتشريح القضايا الإنسانية العالقة, ومنها القضايا الرياضية والقضايا الفنية فتنبري الزوجة شاكية بحسرة: غير معقول! كيف ينظر هؤلاء القوم للزواج؟ وزوجها يلوح برأسه مؤكداً: معك حق يا زوجتي, فاليوم حياتهم حب واتفاق وغداً تصبح حرب وشقاق. ويستمرون بالأحاديث الفرعية, متجاهلين حياتهم المركزية.
ولكنه بالفعل سؤال محير؟ لماذا يكثر الفنانون من الطلاق؟

الطلاق في الوسط الفني؟

إذا كان لون الحذاء مهم في الوسط الفني! فكيف ينجو الطلاق! هو حدث إنساني عادي , فكيف تطلب منهم أن يكونوا استثناء عن البشرية؟  هو كذلك تمزيق ورقة,  والسبب الوحيد والأوحد, لكثرة الطلاق بالوسط الفني, هو أن الفنانين قادرين -نسبياً- أكثر من غيرهم, على تمزيق هذه الورقة.
ولو امتلك الكثير من (غيرهم) هذه الميزة: لاستيقظنا ذات صباح, ولوجدنا كيف تغص قاعات المحاكم, بطالبين وطالبات الطلاق, ولرأينا الأفراح تعم في ساحات الانعتاق, والمناسف توزع في الحانات, بدل القهوة والمتكسرات, وسنرى أن أسباب -طلب- الطلاق لأغلب المتزوجين والمتزوجات, ليست مدرجة بأي خانة من المحاكم البشرية المتعارف عليها, فكلها أسباب ميتافيزيقية, ونفسية وروحية, ووجدانية,  لا يمكن التعبير عنها إلا بكلمة (لم أعد أستطيع الإستمرار مع هذا الرجل, أو مع هذه الأنثى ولا أعلم لماذا)

إذا وباختصار:
السبب الوحيد لكثرة الطلاق في تصنيف اجتماعي معين. 
هو عدم قدرة معظمنا عليه, في بقية التصنيفات.
هو مجرد رأي .. والسلام .

تعليقات